منتديات فارس الإسلام
الأمويون والرفق بالرعية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأمويون والرفق بالرعية 829894
ادارة المنتدي الأمويون والرفق بالرعية 103798
منتديات فارس الإسلام
الأمويون والرفق بالرعية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأمويون والرفق بالرعية 829894
ادارة المنتدي الأمويون والرفق بالرعية 103798
منتديات فارس الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فارس الإسلام

اسلامي ثقافي علومي مختلف الإهتمامات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأمويون والرفق بالرعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو فارس
ابو فارس
ابو فارس
ابو فارس


عدد المساهمات : 277
نقاط : 829
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 19/09/2012

الأمويون والرفق بالرعية Empty
مُساهمةموضوع: الأمويون والرفق بالرعية   الأمويون والرفق بالرعية I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 15, 2013 8:22 pm

يتعرض الناس أفرادًا وجماعات أحيانًا لظروف وأوضاع وأحوال ومشكلات لا طاقة لهم بها، ولا يقدرون على دفعها وردها، أو الخروج منها، أو التغلب عليها، أو تخفيف آثارها إلا بمد يد المساعدة والعون لهم، وسنتعرض لبعض الأمثلة وبيان أثر الخلافة الأموية في إزاحة العلة فيها:
تزويج العُزَّاب:

يعد الزواج من العوامل التي تساعد على مساندة الفضيلة، ودحر الرذيلة، وصون الأخلاق الرفيعة، وحفظ الأبدان والنفوس، وقد عملت الدولة عند وجود المال في خزانتها بعد سداد الواجبات المستحقة عليها على تزويج من لا يجد مالا يستعين به على الزواج يريد الإحصان والعفة، فقد جاء عن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- عندما علم بوجود بقية من المال بقيت في بيت مال المسلمين في العراق، أنه كتب إلى الوالي هناك أن ينظر كل بكر ليس له مال، فشاء الزواج أن يزوِّجه ويدفع المهر عنه.
سداد الديون:

جعل الإسلام الغارمين (المدينين ) وجها من وجوه مصارف أموال الزكاة، ومما كتبه عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- إلى والي العراق: "أن انظر كل من ادَّان من غير سفه ولا سرف فاقضِ عنه". وكتب إلى والي المدينة أنَّ كل من هلك وعليه دين، لم يكن دَينُه في خَرَقَه فاقضِ عنه دينه من بيت مال المسلمين.

ولم يجعل عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- امتلاك الغارم (المدين) بيتًا مؤثثًا يسكنه، وخادمًا يكفيه مهنته، وفرسًا يجاهد عليه عدوه، يحول دون سداد دين الغارم، وعَدَّ المسكن والخادم والفرس والأثاث من الحاجات الأساسية للإنسان في الحياة.
البر بالأيتام وذوى العاهات:

يعد الاهتمام والعناية بالأيتام وذوى العاهات من معالم المجتمعات المتحضرة وقد أَوْلَتِ الدولة في عصر بني أمية هذا الصنف من الناس اهتمامًا كبيرًا، فقد عمل الوليد بن عبد الملك البيمارستان للمرضى، وأعطى المجذومين حتى أغناهم عن السؤال وجعل لكل مُقْعَد خادمًا، ولكل ضرير قائدًا، وأجرى النفقة عليهم، واهتمَّ باليتامى ورتب لهم المؤدبين، ورزق الفقراء والضعفاء وحرم عليهم سؤال الناس، وبالغ في الإحسان إلى الزَّمْنى (أصحاب المرض المزمن)؛ ليجعل الزَّمِن أحب إلى أهله من الصحيح، وأفردت الدولة ديوانًا خاصًّا بالزَّمْنى أطلق عليه اسم (ديوان الزَّمْنَى).

وكتب عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- إلى أمصار الشام أن يرفعوا إليه كل أعمى في الديوان أو مقعد، أو من به الفالج، أو من به زَمَانَة تحول بينه وبين القيام إلى الصلاة، وكل يتيم لا أحد له ممن كان والده مسجلاً في الديوان؛ فأمر لكل أعمى بقائد، وكل اثنين من الزمنى بخادم، ولكل خمسة من اليتامى بخادم، وكان يفرق فيهم الأموال.

ومع أن الشواهد على هذا الجانب أو ذاك من جوانب الإرفاق بالناس تعود إلى أيام خليفة أو خليفتين من خلفاء بني أمية، فإن ذلك لا يعني أن هذا المرفق توقف في أيام الخلفاء اللاحقين، فقد ورد ذكر الولاية والإشراف على العميان والأيتام والقواعد من النساء في خلافة أبي جعفر المنصور العباسي الذي تولى الخلافة بعد زوال سلطان بني أمية بأربع سنوات تقريبًا، مما قد يعني الاستمرارية، وأن هذا الوجه من وجوه الإرفاق ظل قائمًا يؤدي خدمته الاجتماعية.
إطعام الطعام وتوفيره:

ذكر أحمد بن حنبل في مسنده رواية ينتهي سندها إلى عبد الله بن زرير (رزين) الغافقي، جاء فيها أن عبد الله قال: دخلنا مع على بن أبى طالب يوم الأضحى فقرب إلينا خزيرة فقلنا: أصلحك الله، لو قرَّبت إلينا هذا البط (البط والأوز)، فإن الله قد أكثر الخير. فقال علي : يا ابن زرير (رزين)، إني سمعت رسول الله يقول: "لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان: قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة يضعها بين يدي الناس".

واتسعت دار الإسلام وفاضت الخيرات، واتسعت باتساعها القصعة التي يطعمها الخليفة بين الناس، وتنوعت عليها المآكل، فكان زياد بن أبيه أمير العراق يغذي الناس ويعشيهم، وكانت له ألف ناقة يُؤتَى بلبنها (الحليب)، وقد نثر التمر على الأنطاع، فيتمجون اللبن بالتمر، فإذا ارتفع النهار غدوا ثم يعشى بعد العصر، ويحضر غداءه وعشاءه الشرطة والمقاتلة ومن حضر، وكان لا يرد عن طعامه أحدًا، وكان يُطعم بالبصرة والكوفة فإذا غاب عن إحداها قام عماله مقامه. وكان لعبد العزيز بن مروان أمير مصر ألف جفنة تنصب كل يوم حول داره، وله مائة جفنة يطاف بها على القبائل في مصر، وفي ذلك قال الشاعر:

كل يوم كأنه يوم أضحـى *** عند عبد العزيز أو يوم فطر

وله ألـف جفنة مترعـات *** كل يوم تمدها ألف قـدر

وقال آخر:

ذاك ابن ليلى عبد العزيز ببا *** بليون تغدوا جفانه رُذَّما

وكان الحجاج بن يوسف الثقفي يطعم كل يوم ألف مائدة ثريد، وجنب من شواء وسمكة طرية، ويطاف به في محفة على تلك الموائد ليتفقد أمور الناس، وعلى كل مائدة عشرة، وله ساقيان: ساقي يسقى الماء والعسل، وآخر يسقى اللبن واتخذ يزيد بن المهلب أمير العراق في خلافة سليمان بن عبد الملك ألف خوان يطعم الناس عليها.

وكان يوسف بن عمر الثقفي أمير العراق في خلافة هشام بن عبد الملك يطعم كل يوم خمسمائة خوان، ولا بد أن تقديم الطعام في الولايات كان صدى لما يجرى في المركز.

وحظي شهر رمضان بتقديم الطعام فيه، وكان عثمان بن عفان وضع طعام رمضان للمتعبد الذي يتخلف في المسجد وابن السبيل والفقراء من الناس، وقدمه الوليد بن عبد الملك أيضًا، واتخذ عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- دارًا لطعام المساكين والفقراء وأبناء السبيل.

وفي حال غلاء الأسعار كانت الدولة تعالج الغلاء بتوفير المواد التموينية للناس عن طريق ابتياعها وطرحها في الأسواق، فلما غلا الطعام على عهد زياد بن أبيه في العراق دفع إلى التجار مالا فابتاعوا به طعامًا، فلما رخص الطعام ارتجع ماله أي مال الدولة.

وأما في المجاعة فكانت الدولة تخرج من بيت المال وتطعم الناس، وقد أصابت المجاعة في خلافة معاوية مدينة رسول الله . فأطعمهم الوالي حتى أنفق ما في بيت المال وأدان، فأنكر عليه معاوية أن يستدين وعزله.

ولأهل البادية على بيت المال حق المغوثة والمواساة في المجاعة أيضًا، فأصابت المجاعة بادية البصرة، وتحمَّل أهلها إلى البصرة؛ فقال يزيد بن أبيه لأهل البصرة: إن عشائركم قد وردت علينا، فاختاروا أن تأخذوا أنصف أعطياتكم وأرزاقكم؛ فنقويهم بها مع مالهم عندنا، أو تكفينا كل عشيرة من فيها، فمنهم من ضم عشيرته، ومنهم من طابت نفسه بنصف عطائه ورزقه وأرزاق عياله، وكان لكل عيال جريبات ومائة درهم، ومعونة الفطر خمسون درهما، ومعونة الأضحى خمسون درهمًا، وكان زياد يعهدهم كل يوم، ويشرف على رعايتهم بنفسه.

وسأل مالك بن أنس -رحمه الله- عن رجال من الموالي يأخذون صبيانًا من صبيان الأعراب تصيبهم السنة (أي الجدب والمجاعة)، فيكلفون صبيانهم ويربونهم حتى يكبروا.

ولا شك أن ما كان يُقدَّم في هذا الجانب من جوانب الإرفاق بالناس كان يتأثر في سويته، ومدى عمومه واستمراره بالأحوال والأوضاع المالية والسياسية للدولة.

ولكن الأمثلة الآنفة الذكر تظل شواهد تشير إلى رغبة الدولة في أن تذيق الناس حلاوة العيش، وتشركهم فيما أفاض الله عليها من الخيرات، والتزامها بواجبات الرعاية الملقاة عليها، وأخذها بمبدأ التضامن الجماعي في مواجهة الحوائج ودرء الأخطار التي تهدد المجتمع الإسلامي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمويون والرفق بالرعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فارس الإسلام :: منتديات التاريخ الإسلامي :: العصر الأموي-
انتقل الى: