منتديات فارس الإسلام
خصائص قرأة ابن كثير 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا خصائص قرأة ابن كثير 829894
ادارة المنتدي خصائص قرأة ابن كثير 103798
منتديات فارس الإسلام
خصائص قرأة ابن كثير 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا خصائص قرأة ابن كثير 829894
ادارة المنتدي خصائص قرأة ابن كثير 103798
منتديات فارس الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فارس الإسلام

اسلامي ثقافي علومي مختلف الإهتمامات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خصائص قرأة ابن كثير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر
عدد المساهمات : 790
نقاط : 2446
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/04/2012
العمر : 24
العمل : طالب

خصائص قرأة ابن كثير Empty
مُساهمةموضوع: خصائص قرأة ابن كثير   خصائص قرأة ابن كثير I_icon_minitimeالجمعة يناير 18, 2013 1:39 am

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الإمام أبو معبد عبد الله بن كثير الداري المكي أحد القراء السبعة المشهورين
تابعي وأصله من فارس ، قرأ على عبد الله بن السائب المخزومي الصحابي
ومجاهد بن جبر ودرباس مولى ابن عباس ،
أخذ ابن السائب عن أُبيّ ، وأخذ مجاهد ودرباس عن ابن عباس
وأبيّ وزيد بن ثابت ،وأخذ هؤلاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .
للإمام ابن كثير عدة رواة أشهرهم :
البزي : أحمد بن محمد ، يكنى : أبا الحسن
وقنبل : محمد بن عبد الرحمن المكي المخزومي ، يكنى : أبا عمر .
قال الشاطبي رحمه الله معرفا بالبدر ابن كثير وراوييه :
وَمَكَّةُ عَبْدُ اللهِ فِيهَا مُقَامُهُ ***** هُوَ اُبْنُ كَثِيرٍ كاثِرُ الْقَوْمِ مُعْتَلاَ
رَوى أَحْمَدُ الْبَزِّي لَهُ وَمُحَمَّدٌ ***** عَلَى سَنَدٍ وَهْوَ المُلَقَّبُ قُنْبُلاَ
اختص الإمام ابن كثير في قراءته ببعض الأصول والفروع لم يشاركه فيها أحد
من القراء السبعة .
وهذه أبرز إن لم تكن كل الخصائص التي انفردت بها قراءته
مع شواهدها من الشاطبية ولمحة مختصرة لتوجيهها
أسأل الله تعالى أن يجعله عملا متقبلا خالصا ، وأن ينفع به .

*******************************************
من ذلك قراءته :
{ فتلقى ءادم ** بالنصب
{ كلمات ** بالرفع .
في قوله تعالى :
{ فَتَلَقَّى آدَمَ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٌ فَتَابَ عَلَيْهِ ى إِنَّهُ و هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ** البقرة37
بمعنى : " لما كان من أجل الكلمات التي وفقه الله تعالى لقولها تاب عليه ,
كانت هي التي أنقذته ويسرت له التوبة من الله تعالى ,
فهي الفاعلة وهو المُسْتَنْقذُ بها ,
وبذلك قرأ ابن عباس ومجاهد وأهل مكة .
قال الشاطبي مشيرا لقراءة المكي :
( وآدم فارفع ناصبا كلماته ***** بكسر وللمكي عَكْسٌ تَحَوَّلاَ )
أي اقرأ لكل القراء برفع "آدم" وبنصب " كلمات " بالكسر على قاعدة جمع المؤنث السالم ,
وبعكس ذلك قرأ المكي , كما تقدم .

***************************************
ومن خصائص قراءة المكي :
وصله لهاء الكناية الواقعة بعد ساكن على الأصل في إثبات التقوية لها .
فيَصِلُها بياء إذا كان قبلها ياء ساكنة ,
نحو : { فيه ى هدى للمتقين ** { إليه ى سبيلا **
وَ يَصِلُها بواو إذا أتت بعد ساكن غير الياء ,
نحو : { اجتباه و وهداه و إلى صراط مستقيم ** { من لدنه و أجرا **
فإذا جاء بعد الهاء ساكن لم يصلها نحو : { إليه المصير ** { يعلمه الله **
ووافقه هشام على صلة { أرجئه ** في الموضعين .
ووافقه حفص في موضع واحد على صلة { فيه ى مهانا ** .
قال الشاطبي :
( وما قبله التسكين لابن كثيرهم ***** وفيه مهانا معه حفص أخو وِلا )
ولم يذكر هنا موافقة هشام له في { أرجئه** لأنه سيفصّل القول بعد ذلك في بابها .

******************************************
ومن خصائص قراءة ابن كثير :
قراءته : { يعملون ** بالياء .
في قوله تعالى :
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم و مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً
وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ **البقرة/74
رَدَّهُ على قوله تعالى : { وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُون **آ/71 قبله ,
وعلى ما بعده : { يُحَرِّفون ** و { وهُمُ و يَعْلَمُون ** آ/75
فلمَّا كان ما قبله وما بعده على لفظ الغيبة , أجراه على ذلك ,
ولأن { يعلمون ** هنا يراد به اليهود .
قال الشاطبي :
( وبالغيب عما تعملون هنا دنا )
أشار رحمه الله إلى أن المرموز له بالدال من ( دنا ) وهو المكي ، قرأ بالغيب , أي بالياء .


ومن خصائص قراءة المكي :

قراءته : { جَبْرِيلَ ** بفتح الجيم وكسر الراء دون همز , في مواضعها الثلاثة .
وذلك في قوله تعالى :
{قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجَبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ى وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ **البقرة97
وقوله تعالى :
{ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجَبْرِيلَ وَمِيكَآئِيلَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِين ** البقرة/98
وقراءة المكي جاءت على لغة من لغات هذا الإسم ،
وفي فتح الجيم إشارة إلى أن أصل الإسم أعجمي .
قال الشاطبي :
(.... واليا يحذف شعبة ***ومكيهم في الجيم بالفتح وكلا )
أشار إلى تفرد المكي بفتح الجيم , بعد أن أخبر بقراءة الآخرين ، مَنْ هَمَزَ ومن لم يهمز ،
ثم أخبر بتفرد شعبة عن عاصم بحذف الياء بعد الهمزة ، فتعين للمكي إثباتها دون همز كما تقدم .

*******************************
ومن خصائص قراءة المكي :

قراءته : { القدس ** بإسكان الدال مخففا حيث وقع .
وهي لغة من لغات العرب ,
يقولون : " الحُلْم والحُلُم " و القُدْس والقُدُس "
كقوله تعالى :
{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدْسِِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ **
النحل/102
قال الإمام الشاطبي :
( وحيث أتاك القدس إسكان داله ـــــ دواء ...... )
أخبر رحمه الله أن المرموز له بالدال من ( دواء ) وهو المكي ,
أسكن دال " القدس " حيث ورد .

***************************
وقراءته :
{ القران ** { قرانا ** { قرانه ** حيث أتى دون همز وصلا ووقفا , إذا كان اسما ,
ووافقه حمزة حال الوقف .
كقوله تعالى :
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ **البقرة/185
وقوله تعالى :
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ و قُرَاناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُم و تَعْقِلُونَ **يوسف/2
وقوله تعالى :
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرَانَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ و فَاتَّبِعْ قُرَانَهُ **القيامة/17ـ 18
قال الشاطبي :
( ونقل قران والقران دواؤنا )
أي أن المكي المشار إليه بالدال من ( دواؤنا ) قرأ بنقل حركة الهمزة إلى الراء قبلها في لفظ { القران **
حيث أتى سواء كان معرفا أو غير معرف .



ومن خصائص قراءة ابن كثير :

قراءته : { ماأتيتم ** و { وماأتيتم و من ربا ** بالقصر بغير مد , جعله من باب المجيء .
وذلك في قوله تعالى :
{ ... وَإِنْ أَرَدتُّمُ و أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمُ و فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمُُ و إذاسَلَّمْتُمُ و مَا أتَيْتُمُ و بِالْمَعْرُوفِ
وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ **البقرة/233
و في قوله تعالى :
{ وَمَا أتَيْتُمُ و مِن رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ
وَمَا آتَيْتُمُ و مِن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ **الروم/39
قال الشاطبي :
( وقصر أتيتم من ربا وأتيتمو ــــ هنا دار وجها ليس إلا مبجلا )
يعني أن المرموز إليه بالدال من ( دار )
قرأبالقصر بغير ألف بعد الهمزة , في السورتين .
و قوله : ( هنا ) أي في سورة البقرة لأنه في فرشها ,
وحدد الموضع الأول في آية الروم بقوله : ( من ربا )
لأنه لاخلاف بينهم في الثاني أنه بألف بعد الهمزة , أي :
{ وما ءاتيتم و من زكاة ** .
*************************************
ومن خصائصه :
قراءته : { ءأْن يؤتى ** بهمزتين على الاستفهام ,
الأولى محققة والثانية مسهلة على أصله .
في قوله تعالى :
{وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمُ و قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ ءَأَْن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمُ و
أَوْ يُحَآجُّوكُمُ و عِندَ رَبِّكُمُ و
قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ ى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ **آل عمران/73
وفي إدخال ألف الاستفهام تأكيد لإنكار ماقالت علماء اليهود لعامتهم :
أنه لايؤتى أحد مثل ما أوتوا .
قال الشاطبي :
( وفي آل عمران عن ابن كثيرهم ــــــ يشفع أن يؤتى إلى ما تسهلا )
أي أنه يزيد همزة في { أن ** في هذا الموضع , ويسهل الثانية على قاعدته .
*******************************
وكذلك اختص بقراءة :
{ وكآئِن ** { فكآئِن ** حيث وردت بألف بعد الكاف بعدها همزة مكسورة بعدها النون , دون ياء .
ومثال ذلك قوله تعالى :
{وَكَـآئِن مِّن نَّبِيٍّ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمُ و فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ
وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ **آل عمران/146
{ فَكَآئِن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ **الحج/45
و قراءته { كـآئِن ** مثل " فاعِل " جعلها كلمة واحدة , بمعنى : " كم "
قال الشاطبي :
( ومع مد كآئن كسر همزه دلا )
( ولاياء مكسورا ................)
وضّح رحمه الله قراءة المكي دون ياء , و بالمد لأجل الهمزةالمكسورة بعد الألف .



واختص المكي بتشديد النون وتمكين مد الألف أو الياء التي قبل النون
في أربعة ألفاظ في خمسة مواضع :
{ والذان **
في قوله تعالى :
{ وَاللَّذَآنِّ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمُ و فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِِضُواْ عَنْهُمَا
إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباًرَّحِيما ** النساء/16
{ هذان **
في قوله تعالى :
{قَالُوا إِنْ هَذَآنِّ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُمُ و مِنْ أَرْضِكُمُ و بِسِحْرِهِمَا
وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ** طه/63
{هَذَآنِّ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمُ و فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمُ و ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ
يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ** الحج/19
{ هتين **
في قوله تعالى :
{قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِّ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ
فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ **القصص/27
{ الذَيْن **
في قوله تعالى :
{وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِْنَا الَّذَيْنِِّ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ** فصلت/29
والتشديد في هذه الأسماء المبهمة عِوَضٌ من الحذف الذي دخلها في التثنية .
قال الشاطبي :
( وهاذان هاتين اللذان اللذين قل ***** يُشدد للمكي ........ )
أخبر بمذهب المكي في هذه الكلم .
*********************************
و من خصائصه قراءته :
{ ضيقا ** بإسكان الياء , وذلك في موضعين :
في قوله تعالى :
{ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ
وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيْقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصْعَدُ فِي السَّمَاءِ
كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ **الأنعام/125
وفي قوله :
{وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيْقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً **الفرقان/13
وقراءته بالتخفيف لاستتقال ياء مشددة مكسورة .
قال الشاطبي مشيرا لذلك :
( وضيقا مع الفرقان حرك مثقلا )
( بكسر سوى المكي ..... ...)
وهو واضح .
******************************
وقرأ : { كأنما يصعد **في نفس آية الأنعام .
بإسكان الصاد مخففا دون ألف , من الصعود , وهو الطلوع ,
قال الشاطبي :
( ويصعد خفّ ساكن دُم ...)
أي: المرموز له بالدال من ( دم ) خفف الصاد في { يصعد **
******************************
وكذلك قراءته : { ولاأدراكم به ** بغير ألف بعد اللام , بخلف عن البزي ,
هكذا : { وَ لَأََدْرَاكُمُ و به **
وذلك في قوله تعالى :
{ قُل لَّوْ شَاءَ اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمُ و وَلأدْرَاكُم و بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمُ و عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ **يونس/16
بمعنى : لو شاء الله ما تلوته عليكم , ولو شاء لأدراكم به , أي : لأعلمكم به قبل أن أرسل إليكم .
وكذلك قرأ بحذف الألف في { لاأقسم بيوم القيامة ** القيامة /1, بخلف عن البزي ,
فقرأ : { لأقسم **
قال الشاطبي :
( وقصر ولا هاد بخلف زكا وفي الـ ***** قيامة لا الأولى وبالحال أولا )
أشار رحمه الله إلى أن صاحب الرمز ( الهاء ) في قوله : ( هاد ) قرأ : { ولاأدراكم **
بيونس , و { لاأقسم **الأولى بسورة القيامة , بغير ألف فيهما , وقرأ كذلك بإثبات الألف,
أي له وجهان فيهما , وقرأ قنبل بغير ألف وجها واحدا في الموضعين ,
ووجَّه القراءة بغير ألف بأن لام الابتداء دخلت على مبتدإ محذوف , وأخبر عنه بفعل الحال ، أي : لأنا أقسم .



ومن خصائصه :
قراءته بزيادة :{ من ** وخفض التاء في { تحتِها **
في قوله تعالى :
{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمُ و بِإِحْسَانٍ
رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمُ و وَرَضُواْ عَنْهُ و وَأَعَدَّ لَهُمُ و جَنَّاتٍ تَجْرِي من تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ** التوبة/100
وكذلك هي مرسومة في مصاحف أهل مكة .
قال الشاطبي :
( ومن تحتها المكي يجر وزاد من )
أي: زاد حرف الجر { من ** وجرّ التاء في { تحتها **
**********************************
كما اختص بالقراءة على التوحيد :{ ءايات **
في قوله تعالى :
{ لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ ءايَتٌ لِّلسَّائِلِينَ **يوسف/7
جعل شأن يوسف كله آية على الجملة ,
كقوله تعالى :
{ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رُبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ **المؤمنون/50
قال الشاطبي :
( ووحد للمكي ءايات .... )
***********************************
ومن خصائص قراءته :
انفراده بالقراءة بالنون في :
{ حيث يشاء **
في قوله تعالى :
{ وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ نشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ **يوسف/56
حمل { نشاء ** على الإخبار من الله تعالى عن نفسه , وليتطابق الكلام , فقبله { مكنا **
بالإخبار , وبعده كذلك { نصيب ـ نشاء ـ ولانضيع ** إذ كل شيء بمشيئته يكون سبحانه
قال الشاطبي رحمه الله :
( ......وحيث يشاء نون دار......)
أي صاحب الرمز " دال " في قوله : ( دار ) قرأ بالنون .
**********************************
ومن خصائص قراءته :
انفراده بالقراءة بالخبر , أي بهمزة واحدة مكسورة .
{ إنك لأنت **
في قوله تعالى :
{ قَالُواْ إِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا
إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ **يوسف/90
بمعنى : أن إخوة يوسف تأكدوا منه فلم يستخبروا عنه .
قال الشاطبي :
( ....... ورُد بالإخبار في قالوا أئنك دغفلا )
أي أن المرموز له بالدال من : ( دغفلا )
قرأ بالإخبار في : ( أئنك ).



ومن خصائص ابن كثير :
تفرده في الأحرف الأربعة التالية بالوقف بالياء حيث وردت , وهي :
{ هاد ** { وال ** { واق ** { با ق **
**************************
وردت { هاد ** في خمسة مواضع :
{ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ ى آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ **الرعد/7
{.....وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ **الرعد/33
{... ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِل اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ **الزمر/23
{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ**الزمر36
{يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمُ و مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ **غافر/33
******************************
{ وال ** في موضع واحد :
{... وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمُ و مِن دُونِهِ مِن وَالٍ **الرعد/11
******************************
{ واق ** ثلاثة مواضع :
{لَّهُمُ و عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمُ و مِنَ اللّهِ مِن وَاقٍ **الرعد34
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ و حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُمُ و بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ **الرعد/37
{أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمُ و كَانُوا هُمُ و أَشَدَّ مِنْهُمُ و قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمُ و وَمَا كَانَ لَهُمُ و مِنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ **غافر/21
*****************************
{ باق ** موضع واحد :
{مَا عِندَكُمُ و يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُمُ و بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ **النحل/96
وقف بالياء لأنها حذفت في الوصل من أجل التنوين , فإذا زال التنوين في الوقف عادت الياء , وهو الأصل .
قال الشاطبي :
( وهاد ووال قف وواق بيائه ــــــــ وباق دنا ........)
أي المكي وهو المشار له بالدال من ( دنا )
وقف بإثبات ياءات هذه الكلمات .



ومن خصائص المكي :
قراءته : { إنما سكرت ** بتخفيف الكاف .
في قوله تعالى : { لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ **الحجر/15
فيها لغتان التشديد والتخفيف ,
قال الشاطبي مشيرا لقراءة المكي :
( ...... سكرت دنا )
أي صاحب الرمز " الدال " خفف الكاف ,
وكان ذكر التخفيف قبل في " ربما " لنافع وعاصم , فعطف .
**********************************
واختص بكسر الضاد من :
{ في ضيق ** في الموضعين ,
في قوله تعالى :
{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ باللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمُ و وَلاَ تَكُ فِي ضِيقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ **النحل/127
وفي قوله تعالى :
{ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمُ و وَلَا تَكُن فِي ضِيقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ **النمل/70
و الفتح والكسر لغتان في " ضيق "
قال الشاطبي :
( ويكسر في ضيق مع النمل دخللا )
أي المكي يكسر في الموضعين .
*******************************
ومن ذلك قراءة لفظ (خطآء ) في سورة الإسراء
في قوله تعالى :
{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمُ و خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمُ و وَإِيَّاكُمُ و إنَّ قَتْلَهُمُ و كَانَ خِطَآءً كَبيراً ** الإسراء/31
بكسر الخاء وفتح الطاء ومدّها وبعدها همزة .
جعله مصدر " خاطأ خِطاء " مثل : " قاتل قِتالا "
قال الشاطبي :
< ... و حركه المكي و مد و جملا >
أي قرأ بكسر الخاء لأنه لم يذكره مع ابن ذكوان الذي يفتحها ,
وحرّك الطاء بالفتح ومدّّ لأجل الهمزة .



من خصائص ابن كثير :
{ ما مكنني **
تفرد بالقراءة بنونين مخففتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة
في قوله تعالى :
{ قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ ى رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمُ و وَبَيْنَهُمُ و رَدْماً **الكهف95
قرأ بنونين ظاهرتين على الأصل .
قال الشاطبي في ذلك :
( ومكنني أظهر دليلا .....)
****************************
و من ذلك
قراءته بضم الميم في :
{ خير مقاما ** في قوله تعالى :
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ و آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا
أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مُّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً **مريم/73
جعله مصدرا أو اسم مكان .
قال الشاطبي :
( ...... مقاما بضمه دنا ....)
أي المشار له بالدال من ( دنا ) قرأ بضم الميم
******************************
{ فلا يخف ظلما **
بجزم الفاء دون ألف قبلها .
في قوله تعالى :
{ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَفْ ظُلْماً وَلَا هَضْماً **طه/112
جزم على النهي , أي نهى من عمل الصالحات وهو مؤمن أن يخاف أن يظلمه أحد أو ينقصه من عمله شيء .
قال الشاطبي :
( وبالقصر للمكي واجزم فلا يخف )
أي اقرأ للمكي دون ألف بعد الخاء وهو قصده بالقصر , واجزم الفاء .



من خصائص ابن كثير
قراءته لفظ : (أولم ) بدون واو
في قوله تعالى :
{ أَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ **الأنبياء/30
قرأ دون واو على استئناف الكلام ,
وكذلك هي مرسومة في مصاحف أهل مكة دون واو .
قال الشاطبي :
(... و قل أولم لا واو داريه وصلا )
وقوله واضح .
***************************
قراءته : (أماناتهم) بالإفراد , بحذف الألف بعد النون في الموضعين
في سورتي : المؤمنون والمعارج .
في قوله تعالى :
{وَالَّذِينَ هُمُ و لِأَمَانَتِهِمُ و وَعَهْدِهِمُ و رَاعُونَ **المؤمنون/8 . وفي المعارج/32
آثر التوحيد لخفته ولأنه مصدر , والتوحيد فيه يدل على ما يدل عليه الجمع .
قال الشاطبي :
( أماناتهم وحد و في سال داريا )
أمر رحمه الله بالقراءة للمكي وهو المشار إليه بالدال من ( داريا )
بترك الألف على التوحيد في الموضعين .
***************************
{ رأفة ** بتحريك الهمزة بالفتح في هذا الموضع فقط .
في قوله تعالى :
{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأخُذْكُمُ و بِهِمَا رَأَفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ
إِن كُنتُمُ و تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ **النور/2
والفتح والإسكان لغتان في " فعَلَ فعْلة " والأصل الفتح والإسكان أشهر .
قال الشاطبي :
(... ورأفة يحركه المكي ...)
أي يفتح الهمزة .



ومن خصائصه قراءته :
{ ظلمات ** بالخفض
في قوله تعالى :
{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ و مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابُ
ظُلُمَاتٍ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا
وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ **النور/40
رفع {سحاب ** وأضافه إلى الظلمات ليبين أي شيء هو , و { من فوقه ** الخبر .
قال الشاطبي :
(... ورفعهم ***** لدى ظلمات جر دار وأوصلا )
أخبر رحمه الله أن المشار إليه بالدال من ( دار ) قرأ { ظلمات **بجر رفع التاء .
****************************
واختص بقراءة :
{ و ننزل ** بنونين الثانية ساكنة و تخفيف الزاي ورفع اللام .
{ الملائكة ** بالنصب .
في قوله تعالى :
{ وَ يَوْمَ تَشَّقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَ نُنزِلُ الْمَلاَئِكَةَ تَنزِيلاً ** الفرقان /25
أجراه على الإخبار من الله تعالى ، ونصب { الملائكة ** لأنهم هم المنزّلون .
قال الشاطبي
( و نزل زده النون وارفع وخف والملا .... ئكة المرفوع ينصب دخللا )
أي المشار له بالدال من : ( دخللا ) زاد نونا في { نزل ** وخفف الزاي و نصب رفع { الملائكة **
***************************
واختص بالقراءة بالتوحيد في :
{ الريح **
في قوله تعالى :
{ وَهُوَ الذِي أَرْسَلَ الرِّيحَ نُشُراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَاَنزَلْنَا مِنَ الْسَّمَاءِ مَآءً طَهُوراً ** الفرقان/48
والواحد فيه يدل على الجمع لأنه اسم للجنس ، وهوأخف في الاستعمال .
قال الشاطبي لما استعرض اختلاف السبعة بين التوحيد والجمع
في { الريح ** في كل القرآن :
( ....والريح وحدا ...)
( ... وفي الفرقان زاكيه هللا )
والمرموز لهما بالزاي والهاء من قوله : ( زاكيه هللا ) هما راويا ابن كثير ،
أي يقرأ بكماله بالتوحيد في الفرقان .



ومن خصائص قراءته :
{أو ليأتينني **
بنونين الأولى مفتوحة مشددة و الثانية مكسورة مخففة .
في قوله تعالى :
{ لأعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَاْتِيَنَّنِي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ** النمل/21
قرأ على الأصل ، " ليأتيني " ثم دخلت نون تأكيد القسم ،
ثم النون التي تكون مع الياء في الإسم المضمر المنصوب .
قال الشاطبي رحمه الله :
(... و قل يأتينني *** دنا ... )
أي اقرأ لمدلول الدال من ( دنا ) بنونين الأولى مشددة والثانية مكسورة كما لفظها .
**********************************
{ ولايسمع **
بالياء مفتوحة و الميم كذلك
{ الصم **
برفع الميم ، في الموضعين :
في قوله تعالى :
{ إنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَيَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ اذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ ** النمل /80
وفي قوله تعالى :
{ فإنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ اذا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ ** الروم /52
نفى السماع عنهم ، أي أنهم لاينقادون للحق كما لايسمع الأصم ما يقال له .
قال الشاطبي :
( وتسمع فتح الضم والكسر غيبة *** سوى اليحصبي والصم بالرفع وكلا )
( وقال به في النمل و الروم دارم )
ذكر اختلافهم في سورة الأنبياء و قراءة الجماعة إلا ابن عامر { يسمع ** بالياء مفتوحة وفتح كسر الميم ، ورفع ميم { الصم **
ثم قال إن المرموز له بالدال من ( دارم ) قرأ مثل الجماعة في موضعي النمل والروم ، فاختص بذلك فيهما .
**********************************
{ قال موسى **
بحذف واو { وقال ** على الاستئناف في قوله تعالى :
{ قَالَ مُوسَى رَ بِّيَ أَعْلَمُ بِمَن جَـآء بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ **
القصص/37
وهوبغير واو في مصاحف أهل مكة .
قال الشاطبي
( و قل قال موسى واحذف الواو دخللا )
أي اقرأها دون واو للمشار إليه بالدال في ( دخللا )



ومن ذلك قراءته :
{ يابني لا تشرك **
بإسكان الياء ،
في قوله تعالى :
{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيْ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ **لقمان/13
حذفت ياء الإضافة للنداء ، وحذف لام الفعل ، وبقيت ياء التصغير ساكنة .
قال الشاطبي لما جمع مذاهب السبعة في لفظ : { يابني **
وأشار إلى مواضع سورة لقمان :
( وسكنه زاك وشيخه الأولا )
أي الموضع الأخير سكنه قنبل ، والموضع الأول سكنه شيخه ،
فيكون بذلك اختص بإسكان الياء في الموضع الأول .
*******************************
ومن ذلك :
{ واذكر عبدنا إبراهيم **
بتوحيد لفظ { عبادنا **
في قوله تعالى :
{ وَاذْكُرْ عَبْدَ نَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ **ص/45
قرأ على التوحيد إجلالا للخليل عليه السلام .
قال الشاطبي :
( ... وحد عبدنا قبل دخللا )
أمر بتوحيد لفظ { عبدنا ** للمرموز له بالدال من ( دخللا )
وقوله ( قبل ) أي قبل { خالصة ** الواقعة في الآية التالية ، لأنه ذكر الخلف فيها قبل ذلك .
******************************
واختص بقراءة :
{ يوحى ** بفتح الحاء على ما لم يسم فاعله .
وذلك في قوله تعالى :
{ كَذَلِكَ يُوحَى إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ **الشورى/3
كأنه قيل : من يوحيه؟ فيقال : الله العزيز الحكيم
قال الشاطبي :
( ويوحى بفتح الحاء دان ... )
أي صاحب الرمز في : ( دان ) يختص بفتح الحاء هنا .


واختص بقراءة : { أسن ** بالقصر
في قوله تعالى :
{ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ أَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ
وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى
وَلَهُمُ و فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمُ و كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ
وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمُ و **محمد/15
جعله من أسن يأسن ، فأسن بالقصر للحال ، أي ماء غير متغير في حال جريانه .
قال الشاطبي :
( ... والقصر في آسن دلا )
أي صاحب الرمز دال من ( دلا ) قرأ { أسن ** بقصر الهمزة .
*******************************
وكذلك قرأ :
{ يعملون ** بالياء ،
في قوله تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ** الحجرات /18
قرأ بالغيب لتقدمه في قوله : { يمنون عليك أن أسلموا **
قال الشاطبي :
( وفي يعملون دم ...)
أي المكي يقرأها بالياء كما نطقها .
*******************************
وقرأ : { ما يوعدون **
في قوله تعالى :
{ هَذَا مَا يُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ** ق /32
بالياء على الغيب لتقدمه في قوله : { للمتقين **
قال الشاطبي :
( وفي يوعدون دم حلا وبقاف دم )
أشار رحمه الله إلى تفرد المكي بالقراءة بالغيب في حرف ( ق )
لمَّا ذكر الاختلاف بين السبعة في حرف ( ص ) الذي وافقه فيه البصري .



ومن ذلك قراءته :
{ وما ألتناهم **
بكسر اللام
وذلك في قوله تعالى :
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاتَّبَعَتْهُمُ و ذُرِّيَّتُهُمُ و بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمُ و ذُرِّيَّتَهُمُ و
وَمَا أَلِتْنَاهُمُ و مِنْ عَمَلِهِمُ و مِن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ **الطور/21
وهي لغة فيه ،
يقال : ألِتَ يـَأْلِتُ ، إذا نقص .
قال الشاطبي :
(... وما ــ ألتنا اكسروا د نيا ... )
أمر بكسر اللام في { وما ألتناهم ** للمرموز له بالدال من ( د نيا ) وهو المكي .
*****************************
من خصائص قراءته :
{ منآءة **
في قوله تعالى :
{ وَمَنَآءَةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى **النجم/20
بزيادة همز ة مفتوحة بعد الألف تمد الألف من أجلها
وهي لغة فيه .
قال الشاطبي :
( منآءة للمكي زد الهمز وأحفلا )
وهو واضح .
********************************
واختص بقراءة :
{ ضئزى **
بهمزة ساكنة مكان الياء .
في قوله تعالى :
{ أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى * تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِئْزَى ** النجم/ 21 ـ 22
وهي لغة ، يقال : ضأزه ، إذا ظلمه .
قال الشاطبي بعد أن ذكر زيادة همزة في { منآءة ** للمكي :
( و يهمز ضيزى ... )
أي المكي يهمز أيضا { ضيزى **


و من خصائصه :
قراءته : { نكر ** بإسكان الكاف
في قوله تعالى :
{فَتَوَلَّ عَنْهُمُ و يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ ى إِلَى شَيْءٍ نُّكْرٍ **القمر/6
والضم والإسكان لغتان فيها ،
وقيل : الأصل الضم ، والإسكان للتخفيف .
قال الشاطبي حين تكلم عن إسكان ضم بعض الحروف لبعض القراء :
( ونكر د نا ....... )
عطفا على الإسكان الذي تكلم عنه ،
أي ابن كثير المشار إليه بالدال ، اختص بإسكان الكاف هنا .
*****************************
{ شواظ **
بكسر الشين في قوله تعالى :
{ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شِـوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَ نُحَاسٍ فَلَا تَنتَصِرَانِ **الرحمن/35
والضم والكسر لغتان بمعنى اللهب .
قال الشاطبي :
( شواظ بكسر الضم مكيهم جلا )
ذكره بصريح اسمه ، أي المكي قرأ بكسر ضم الشين ، وهو واضح .
*****************************
{ قدرنا ** بتخفيف الدال
في قوله تعالى :
{ نَحْنُ قَدَرْ نَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ **الواقعة/60
والتخفيف فيها والتشديد لغتان بمعنى : التقدير وهو القضاء .
قال الشاطبي :
( وخف قدرنا دار ... )
أخبر رحمه الله أن المشار إليه بالدال من ( دار ) وهو المكي
قرأ بتخفيف { قدرنا **
*****************************
و اختص بقراءة :
{ أبي لهب ** بإسكان الهاء
في قوله تعالى :
{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهْبٍ وَتَبَّ **المسد/1
والفتح والإسكان فيها لغتان .
قال الشاطبي :
( وها أبي لهب بالإسكان دونوا )
أي ابن كثير المرموز له بالدال من ( دونوا )
قرأ بإسكان الهاء من { لهب ** الأولى ، وقيدها بما قبلها ،
لأن الثانية لاخلاف فيها .


أثبت ابن كثير الياءات الزوائد وصلا ووقفا على أصله .
فوافق القراء الذين يثبتونها وصلا
واختص بإثباتها حال الوقف , من ذلك :
**********
{ يوم يات**
في قوله تعالى :
{ يَوْمَ يَأْتِ ى لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمُ و شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ **هود/105

{ حتى توتون **
في قوله تعالى :
{قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمُ و حَتَّى تُؤْتُونِ ى مَوْثِقاً مِّنَ اللّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ
إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمُ و فلَمَّا آتَوْهُ و مَوْثِقَهُم و قَالَ اللّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ **يوسف/66
***********
{ الكبير المتعال **
تفرد بإثباتها وصلا ووقفا .في قوله تعالى :
{ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَال ى **الرعد/9

**********
{ على أن تعلمن **
في قوله تعالى :
{ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ ى مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً** الكهف/66
{ إن ترن **
في قوله تعالى :
{وَلَوْلَا إذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ إن تَرَنِ ى أنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً **الكهف/39
{ نبغ **
في قوله تعالى :
{قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ى فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً **الكهف/64

قال الشاطبي :
( وتثبت في الحالين درا لوامعا ******** بخلف وأولى النمل حمزة كملا )
يعني أن المكي يثبت الزوائد في الوصل والوقف وهوالمرموز له "بالدال "،
وأما هشام صاحب الرمز " اللام " وحمزة المذكور بصريح اسمه فلكل منهما زائدة واحدة فقط ، يثبت هشام
{ كيدون ى** بالأعراف في الحالين بخلف عنه ، و حمزة يثبت الزائدة الأولى في سورة النمل في الحالين .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://faresal-eslam.stuning.net
 
خصائص قرأة ابن كثير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فارس الإسلام :: منتدى القران وعلومه :: القراءات السبع-
انتقل الى: