ساد في الماضي إعتقاد بأن غذاء الأم وصحتها لا يؤثران على صحة الجنين وبأن تاريخ صحة الطفل تبدأ بعد ولادته وتعتمد على كمية الطعام الذي يتناوله ونوعيته طبعآ.
وقد أثبت العلم فيما بعد عدم صحة هذا الإعتقاد وبينت الدراسات المتكررة والأبحاث المتخصصة أن غذاء الأم الكامل والصحيح أثناء الحمل يعتبر شرطآ أسسيآ لتكوين الحنين الصحيح بكامل أعضائه ولنموه الطبيعي فيما بعد.
ولابد لبناء الجسم من لبنات أساسية أصطلح على تسميتها بروتينات، دهنيات كربوهيدرات، أملاحآ معدنية وفيتامينات ولا سبيل للجنين للحصول عليها إلا من جسم الأم الذي يحتاج أثناء الحمل إلى كميات إضافية (نظرآ لحالة الطواريء الناتجة عن الحمل) من هذه المركبات لا يغتني بها ولا يصبح قادرآ على تأمين حاجة الجنين إلا إذا توافرات هذه العناصرفي الطعام الذي تتناوله الأم الحامل.
وقد لاحظ الباحثون أن الكثير من الحالات المؤسفة كالإسقاط والولادة المبكرة وولادة الأطفال المشوهين والمعاقين له علاقة بسوء تغذية الأم أثناء الحمل.
وفي الحالات التي تلجأ فيها النساء الحوامل إلى الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة ينتج أيضآ ضرر على الأم التي تتعرض لسمنة وعلى الجنين الذي يزيد وزنه عن حده الطبيعي ويتمثل الضرر في خطر على الطفل وفي معاناة صحية متكررة عند الطفل الذي يعاني من زيادة الوزن أثناء الولادة.