اكتشف الباحث الدكتور محمد احمد بني سلامة جيناً ينتج انزيما بروتونيا يدعى الميزوتريبسن قادرا على علاج اكثر سرطان البروستات فتكا .
وقال الدكتور سلامة الذي حصل على براءة اختراع لاكتشافه الجين في الولايات المتحدة لوكالة الانباء الاردنية (بترا ) ان من مواصفات هذا الانزيم الناتج انه لا يوجد الا في الانسان، ووظيفته البيولوجية مبهمة، وله انتاجية عالية تفوق انتاجية الخلية العادية بعشرات الاضعاف.
واكد ان الانزيم يحتوي على طفرة من شأنها ان تغير قابليته للتثبيط من قبل المثبطات الطبيعية او المصنعة ، وهو ينتمي الى مجموعة الانزيمات التي يقع على عاتقها تحطيم البروتينات، وبالتالي يجب على الخلية ان تتحكم بنشاط هذه الانزيمات بقوة، وبسبب هذه الطفرة لا يمكن للخلية ان تثبط مفعول الميزوتريبسن، فهو مضاد لكل انواع المثبطات.
واضاف انه قام بدراسة هذا الانزيم، واكتشف بأنه فريد من نوعه، على الرغم من وجود تشابه كبير مع انزيمات اخرى من كائنات اخرى.
وقال الدكتور سلامه انه من خلال هندسة البروتينات يمكن انتاج بروتين مثبط قادر على ان يتحكم بفاعلية الميزوتريبسن بصورة كبيرة ، وقد ثبت من خلال التجارب المخبرية بأنه قادر على علاج اكثر سرطان البروستات فتكا.
وسرطان البروستات هو سرطان بطيء النمو يتكون في غدة البروستات التي هي جزء من جهاز التكاثر عند الرجل، وعادة يصيب الرجال الذين تتجاوز اعمارهم الخمسين عاما،ومن اعراضه ان الرجل يشعر بالالم عند الجماع وعند التبول ، وهو معروف بطبيعته الجينية المتغيرة جدا ، لافتا الى ان هناك نوعا من سرطان البروستات خطير جداَ كونه سريع النمو وينتشر بسرعة الى العظام و الغدد الليمفاوية، لذلك يعتبر فتاكا ويحتل المرتبة السادسة عالميا من ضمن السرطانات المؤدية للموت عند الرجال ،ويحتل المركز الثاني في الولايات المتحدة الاميركية بعد سرطان الرئة اذ تكتشف اكثر من مئتي الف حاله سنويا في اميركا.
والدكتور سلامة من مدينة اربد حصل على درجة الدكتوراه من جامعة جورجيا في الولايات المتحدة الاميركية في تخصص الكيمياء الحيوية والاحياء الدقيقة والبيولوجيا الجزيئية عام 2006، عمل في مركز السرطان مايو كلنك في ولاية فلوردا، اجرى دراسات للطبيعة الجينية لمئات العينات من سرطان البروستات الاكثر فتكا، مثلما نشرت جميع ابحاثه في مجلات علمية عريقة .