أثبتت دراسة فرنسية حديثة أن الأشخاص الذين يتعرضون لجروح رضية يواجهون مخاطر الوفاة بسبب فتور الجسم قبل وصولهم الى المستشفى.
ويعرف فتور الجسم بـhypothermia وهو انخفاض حرارة الجسم لأقل من 95 درجة "فهرنهيت". وترتفع مخاطر الوفاة بفتور الجسم بين من يصابون بإصابات رضية حادة.
وفي هذه الدراسة قام الباحثون بتحليل حالات أشخاص بالغين أصيبوا بإصابات رضية وتلقوا رعاية طبية قبل نقلهم في سيارات اسعاف الى المستشفى، وتم مراقبة حرارة جسم المرضى بشكل مستمر باستخدام مقياس الحرارة ذي الرنين.
وخلال ثلاث سنوات من البحث تبين أن 14% من المرضى كانوا قد أصيبوا بفتور الجسم عند وصولهم للمستشفى.
وأكد كاتب الدراسة الدكتور فريدريك لابوستول من مستشفى Avicenne بفرنسا: "كما هو متوقع ارتبطت حدة فتور الجسم بحدة الإصابة"، شارحاً أن فقد كميات من دم المريض بسب النزيف كما أن إصابات العمود الفقري والرأس تتسبب في اضطراب حرارة الجسم.
كما وجدت الدراسة أن إصابات الرأس ووضع أنبوب في أنف المريض لمساعدته على التنفس يرتبطان بإصابة المريض بفتور حرارة الجسم أيضاً.
وبالرغم من أن درجة حرارة الجو لم يكن لها تأثير يذكر على حالة المرضى إلا أن درجة حرارة السوائل التي تُعطى عن طريق الوريد وكذلك درجة الحرارة داخل سيارة الإسعاف مثلت عوامل خطورة أساسية للإصابة بفتور الجسم.
وأوصى الباحثون في هذه الدراسة الأطقم الطبية بضرورة مراعاة تدفئة المصاب عند تلقيه خدمة الطوارئ سواء بالإسعاف أو بأقسام الطوارئ في المستشفيات، مشددين على ضرورة مراقبة حرارة السوائل التي تعطى للمريض عن طريق الوريد وكذلك تدفئة سيارة الإسعاف مع الحفاظ على ارتداء المريض لملابسه قدر الإمكان حتى لو أن ذلك يصعب عملية فحصه.