عنق الرحم غير الكفي هو الذي ينفتح قبل الأوان تحت ضغط جسم الرحم الآخذ في التضخم والامتلاء بجسم الجنين وبالتالي يمكن أن يسبب إسقاط الجنين. يعتقد أن عدم كفاية عنق الرحم هو المسؤول عن 20-25% من جميع حالات الإسقاط التي تحدث خلال الثلث الثاني من فترة الحمل. ومن أسباب حدوثه تعرض عنق الرحم لتمطط كبير أو تهتك أو تمزق أثناء ولادة سابقة، أو بعد جراحة لعنق الرحم، أو بعد معالجته بالليزر، أو إذا تعرض لعملية توسيع وتجريف بقصد الإجهاض. كذلك فان الحمل بأكثر من جنين واحد يمكن أن يسبب عدم كفاية عنق الرحم، ولكن حتى لو حدثت مشكلة كهذه، فإنها عادة لا تتكرر في حالات الحمل التالية بجنين واجد.
فإذا حدث إسقاط للجنين بسبب عدم كفاية عنق الرحم في الماضي فسيقوم الطبيب باتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تكرر الإسقاط، ولذلك يجب على الحامل اطلاع طبيبها المولد على ذلك فورا إذا كان يجهل الأمر، وذلك لكي يبادر إلى اتخاذ التدابير الواقية التي تحول دون تكرر الإسقاط، كتطويق عنق الرحم بين الأسبوع 12-14 من الحمل. أما متى وكيف يتم إزالة الغرز التي تم تطويق عنق الرحم بها، يعتمد على حكم الطبيب أو على نوع الغرز. وهي عادة تزال قبل حلول الموعد المقدر للولادة ببضعة أسابيع وفي بعض الحالات لا تنزع الغرز إلا عند بدء المخاض، أو إذا حدث خمج أو نزف أو تمزق قبل الأوان للأغشية، وفي حالة كهذه يحظر على الحامل ممارسة الجنس طوال ما تبقى من فترة حملها.
ولكن أيا كانت تلك التدابير الوقائية التي يلجا إليها الطبيب للحيلولة دون إسقاط الجنين فان الفرص أمام الحامل لاستمرار الحمل حتى النهاية تظل طيبة، ولكن يجب على الحامل أن تبقى دائمة التنبه إلى ظهور بوادر أي مشكلة خلال الثلث الثاني أو أوائل الثلث الثالث من فترة حملها مثل:
تقلصات رحمية مصحوبة أو غير مصحوبة بدم.
ازدياد الحاجة إلى التبول بصورة غير معتادة.
الإحساس بكتلة في المهبل.
فإذا شعرت الحامل بأي من هذه الأعراض فعليها مراجعة الطبيب فورا.