يمكن حدوث تغيرات انفعالية واضحة تماما في مرحلة الحمل المبكر، وهو أمر طبيعي، ويبدو أن بعض السيدات يلاحظن أن إحساسا غريبا ينتابهن في بداية الحمل ويجدن أنفسهن غير قادرات على التركيز ويشعرن بالدوار والإغماء. كما تصاب بعض السيدات بنوبات من الصداع وتعاني أخريات الاكتئاب والحزن وحدة الطبع في حين تبتهج سيدات أخريات ويشعرن بالرضا والانشراح لان أملهن في الحمل قد تحقق.
ويشعر بعض السيدات باشمئزاز ونفور شديدين تجاه بعض أنواع من الطعام واشتهاء لأنواع أخرى قد تبدو غريبة ومن الصعب الحصول عليها مثل الفراولة في غير موسمها (وجود الثلاجات وغرف التجميد قد ساعد على حل المشاكل الان) كما تعاني بعض السيدات اشتهاء غريبا جدا لتناول كميات كبيرة من مواد غذائية مالئة مثل الخبز ليتغلبن بذلك على إحساسهن بان معدتهن خاوية. ولكن يجب السيطرة على هذا الموقف وإلا أدى إلى زيادة مفرطة في الوزن والأغرب من ذلك أن عددا قليلا من النساء يتوحمن على أكل غير طبيعي لمواد غير غذائية فيشتهين تناول الطباشير أو الفحم مثلا وفي بعض الأحيان يقمن بمضغ هذه المواد ولكن لحسن الحظ إن هذه المواد لا تسبب أية أضرار خطيرة لان الجسم لا يمتصها. ولكنها قد تتلف الأسنان وقد تعوض امتصاص المواد الغذائية الضرورية مثل الحديد إذا تناولتها السيدة بكميات كبيرة.
وتجد نساء أخريات بعض أشياء كن يحببنها كريهة وعديمة الطعم فمثلا تلاحظ بعض السيدات المدخنات للسجائر أن رائحة التبغ أصبحت كريهة فيقلعن عن التدخين وهذا شئ مقبول لان التدخين يمكن أن يسبب أضرارا للجنين. كما أن بعض السيدات اللاتي كن يستمتعن عادة بتناول المشروبات الروحية يجدن ذلك أمرا كريها في بداية الحمل.