يشهد الدفع غير النقدي ازدياداً كبيراً، حيث حل محل الأوراق النقدية التي بدأت تختفي تدريجياً من حياتنا اليومية. وكما تساعد الهواتف الذكية على كتابة الرسائل وسماع الموسيقى والإبحار في الإنترنت، بات الآن بإمكانها أن تحلّ أيضاً مكان محفظة النقود بفضل برامج تسمح بالأداء من دون الحاجة إلى سيولة نقدية.
وانتشر في وقتنا الحاضر الكثير من برامج الدفع الإلكترونية مثل "جوجل شيك أوت" و"باي بال" التي تقوم بتخزين بيانات بطاقات ائتماننا، حيث يصبح بإمكاننا الشراء عبر الإنترنت بضغطة زر واحدة. بحسب ما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية.
ومن خلال تقنية "إن إف سي" التي تعرف أيضاً باسم "تقنية التواصل قريب المدى"، يسعى الباحثون لتحقيق طفرة نوعية في مجال الدفع الإلكتروني وجعله أكثر سرعة وأماناً.
ويتجه البحث حالياً إلى تجهيز الهاتف الذكي بالرقائق المعدنية لـ"إن إف سي" بعد أن يتم نسخها بواسطة جهاز الليزر. ويكفي بعدها أن يحمل الزبون هاتفه الذكي في يده عند الشراء، لتتم العملية من دون الحاجة إلى بطاقة الائتمان أو السيولة النقدية.
ويشهد الدفع بالهاتف المحمول منافسة شديدة بسبب رغبة الشركات الناشئة وشركات الاتصالات والمؤسسات المالية في الاستثمار داخل هذا القطاع.
وبينما لايزال الألمان يفضلون الدفع نقداً، اتجهت دول أخرى منذ مدة إلى العمل بنماذج الدفع البديلة، فاليابان على سبيل المثال أصبحت تستخدم منذ قرابة العشر سنوات تقنية "إي إن إف سي" في شراء تذاكر مترو الأنفاق.
وكان الناس يتكدسون كثيراً في محطات مترو الأنفاق عند مراقبة تذاكرهم. لكن بفضل هذه التقنية أصبح الأمر أكثر سرعة، لأن الرقائق الإلكترونية يتم قراءتها بشكل مباشر، وهو ما يجعل العملية تمر بشكل تلقائي.