بعد صيام الشهر الفضيل وحلول عيد الفطر السعيد لا بد ان نتذكر بأن اجسامنا قد اعتادت على ضبط آليات الحرق بصورة مختلفة عن روتينها الاعتيادي.
تقول اختصاصية التغذية العلاجية ربى العباسي ان الصيام هذا العام والذي وصل الى نحو 16 ساعة متواصلة يوميا اعطى راحة للجهازين الهضمي والكلوي مما ادى الى اختلاف عمليتي الأيض وحركة الجهاز الدوراني في الجسم .
وتذكّر انه يجب مع اول ايام الافطار شرب كمية كافية من الماء بين 2 و3 لترات موزعة طول اليوم ، ويكون ذلك قبل الوجبة أو بعدها بنصف ساعه وليس خلالها لضمان امتصاص أفضل للعناصر الغذائية.
وتحذر من الافراط في تناول الحلويات بأنواعها حيث يمكن ادخالها باعتدال بين الوجبات الرئيسية وبكميات بسيطة وموزعة اضافة الى الاهتمام بتناول الخضار والفاكهة لضمان حصول الجسم على الألياف الغذائية اللازمة لتنشيط حركة الأمعاء وتجنب المشكلات المعوية .
وبالنسبة للقهوة العربية تنصح خبيرة التغذية بالتخفيف منها بحيث لا تزيد عن 5 فناجين يومياً ، وتجنبها تماما لمن يعاني من امراض الضغط وعدم انتظام في دقات القلب.
ويفضل تجنب تناول الوجبات السريعة التي تعتمد على الطهي الجزئي المسبق ثم استكمال تحضيرها عند الطلب ، لان ذلك يؤدي الى تقليل وفرة العناصر الغذائية بها. وتقول ان عودة جسم الانسان الى روتينه السابق وبشكل صحي يحتاج منا الى اتباع نظام غذائي صحي يعيد التوازن المطلوب للجسم اذ يجب توزيع الوجبات الغذائية على مراحل منظمة تشتمل ثلاث وجبات رئيسية ووجبات اخرى خفيفة بينها الفاكهه ، وهذا يعطي تنظيما أفضل لعملية الهضم.
وتشير الى ضرورة البدء بوجبة افطار خفيفة تخلو من زيت القلي لتجنب التخمة كما ويجب ان تخلو من الموالح لتجنب اضطرابات الضغط المفاجئة ، ويفضل أن تحوي هذه الوجبة على مشتقات الحليب والألبان الخفيفة .
ويفضل ان يبدأ الاشخاص الذين لا يعانون من مشاكل ارتفاع سكر الدم افطارهم بنوع من السكريات البسيطة مثل العسل أو التمر مع القليل من حبة البركة لاهميتها في تقوية المعدة وزيادة مناعة الجسم .
وتفضل العباسي استخدام البصل والثوم والليمون والخل لإعطاء النكهة عند تحضير الوجبات بدلا من اضافة الزبدة أو الملح، والتقليل من إضافة البهارات وخاصة الحار منها .
وتوضح ان وجبة العشاء يجب ان تكون خفيفة مع تجنب النوم بعدها مباشرة ، حيث يفضل ان تكون من كوب حليب أو اللبن مع التمر أو بعض الخبز والخضار .